العمارات والمباني هي نوع من العقارات التي يزيد ارتفاعها عن 3 طوابق، ويؤثر ارتفاعها على الاسم الذي يطلق عليها، وهذه العمارات تختلف عن بعضها في القطاع المستخدمة فيه، إذ تقسم إلى مباني سكنية أو صناعية أو تجارية، أو سياحية، كما أنها تختلف عن بعضها من حيث طريقة البناء والمواد المستخدمة في ذلك، إلى جانب الاختلاف في التصميم الداخلي والخارجي بما يتناسب مع الغاية منها، ومن أكثر أنواع العمارات طلباً وبحثاً ضمن قائمة عمارات للبيع هي العمارات السكنية والتجارية، وفي بعض المناطق يكثر الطلب على العقارات السياحية، ويتم تقسيم هذه العمارات إلى وحدات ذات مساحات مختلفة تتناسب مع القطاع الذي يتناسب معها، ولبنان واحدة من الدول التي تشهر بناء وإنشاء عدد كبير ومتنوع من المباني منها التاريخي والقديم، والمباني الجديدة ذات التصاميم المعمارية الحديثة والمميزة، كما بدأت تشهد إنشاء مجمعات ومدن سكنية في العديد من المدن، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع الطلب على العقارات على اختلاف أنواعها ما يجعلها فرصة مناسبة للاستثمار في هذا القطاع الذي يشهد فترات ركود وحركة.
طرق استغلال واستثمار العمارات والمباني
يتم بناء العمارات والمباني متعددة الاستخدامات بارتفاعات مختلفة بتصاميم معمارية وهندسية حديثة ومتنوعة لتتناسب مع مختلف المشاريع التي يتم الاستثمار فيها، والتي يتم عرضها في المواقع الإعلانية أو المكاتب العقارية للبيع أو الإيجار، حيث يتم الإعلان عنها تحت تبويب عقارات للبيع أو الإيجار، ومن أهم طرق استغلال واستثمار العمارات والمباني:
العمارات السكنية: والتي يتم بناؤها بارتفاعات مختلفة تبدأ من 3 طوابق وتزيد حسب قوانين المنطقة وما يسمح به القانون العقاري في تلك الدولة، ويتم تقسيم هذه العمارات إلى وحدات سكنية أو شقق ذات مساحات مختلفة.
العمارات التجارية: والتي يتم بناؤها بارتفاعات مختلفة قد تصل إلى عشرات الطوابق ويتم تقسيمها إلى وحدات تجارية مختلفة وذلك حسب نوع المشروع، إذ يمكن تقسيم الطابق الواحد إلى عدة مكاتب منفصلة، أو قد يكون كل طابق يضم مساحة واحدة مفتوحة، تصلح للعديد من القطاعات التجارية.
العمارات المختلطة: وهي التي يتم بناؤها بارتفاعات مختلفة تضم كلاً من الوحدات السكنية والتجارية في نفس الوقت، وعادة ما تكون الوحدات التجارية في الطوابق الأولى والمطلة على الشارع، وتكون الوحدات السكنية في الطوابق العليا.
تقسيم العمارات حسب الارتفاع
يتم تقسيم العمارات في الهندسة المعمارية إلى العديد من التقسيمات التي تختلف عن بعضها وذلك حسب غايات استخدامها، وحسب نوع المواد المستخدمة في البناء، وحسب عدد الطوابق، والتي تختلف عن بعضها وتلعب دوراً كبيراً في تحديد أسعارها، إلى جانب الموقع والمساحة والخدمات المتوفرة في المنطقة، حيث يختلف عدد عمليات البحث عن عقارات للبيع أو الإيجار في أي منطقة حسب عدد من العوامل، ويتم تقسيم العمارات حسب الارتفاع إلى الآتي:
العمارات المنخفضة: يتراوح ارتفاعها بين 2-4 طوابق.
العمارات متوسطة الارتفاع: يتراوح ارتفاعها بين 5-6 طوابق.
العمارات المرتفعة: يتراوح ارتفاعها بين 9-24 طابقاً.
العمارات الشاهقة: يزيد ارتفاعها عن 24 طابقاً.
أسعار العمارات والمباني في لبنان
يشهد القطاع العقاري في لبنان ارتفاعاً كبيراً في معدلات الطلب وذلك في كافة المناطق مقابل تراجع ملحوظ في عدد ونوع العقارات المعروضة للبيع مقابل الدفع عن طريق الشيكات المصرفية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات غير مكتملة البناء أو المبنية بشكل كامل بشكل كبير وبنسب متفاوتة وذلك حسب المنطقة، والتي تراوحت بين 15-40% ووصلت إلى نسبة 50% في بعض الحالات، ويعود السبب في تراجع العرض ف تلك المناطق إلى أن معظم البائعين وأصحاب المشاريع العقارية من المتعثرين مادياً أو من المطورين الذين يملكون عدداً كبيراً من العقارات والشقق أو من تجار العقارات الذين استفادوا من الفورة الحاصلة في القطاع لبيع عقاراتهم وشراء عقارات أخرى، وعند البحث عن عمارات للبيع للاستثمار فيها يجد الباحث أن أسعارها مرتفعة، ومع ذلك فإن الطلب عليها مقبولاً، ويمكن إيجاد مبنى جديد من عدة طوابق في منطقة كسارة يتكون من 8 شقق سكنية بسعر يصل إلى 1 مليون و800 ألف دولار أمريكي، ويصل سعر بناية سياحية يمكن أن تصلح لفندق في منطقة فاريا في كسروان إلى حوالي 2 مليون دولار، أما في منطقة ساحل علما في كسروان قد يصل السعر إلى 20 مليون دولار، ويمكن أن يصل السعر في منطقة مار الياس في بيروت إلى 40 مليون دولار، وفي منطقة عين الرمانة في بعبدا قد يصل السعر إلى 500 ألف دولار لبناية لا تتجاوز الطابقين.